في ظل الحديث المتزايد عن تعديل التقويم الدراسي في المدارس الرسمية اللبنانية، ومع اقتراب موعد جلسة مجلس الوزراء المقرّرة اليوم الجمعة، برزت مخاوف جدّية في أوساط المعلمين من احتمال اتخاذ قرارات تمسّ بعطلتهم الصيفية أو بعدد أيام الدوام، من دون أي مراعاة للواقع المعيشي المتردّي أو إشراك ممثليهم في النقاشات.
وفي هذا الإطار، حذّر رئيس رابطة التعليم الأساسي الرسمي، حسين جواد، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، من “أي محاولة لتعديل الدوام الأسبوعي، أو تقصير العطلة الصيفية، أو تعديل موعد بداية العام الدراسي، قبل إقرار سلسلة رتب ورواتب جديدة وعادلة تتناسب مع الأوضاع المعيشية الحالية”.
وقال جواد: “بعد اطلاع الروابط على البند العاشر المدرج على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء اليوم، تبيّن أن هناك نية غير معلنة لتكثيف أيام الدوام أو الضغط على المعلمين إداريًا، من دون أي تحسين ملموس في الرواتب”.
وأشار إلى أن “روابط التعليم بجميع قطاعاتها لن تقف مكتوفة الأيدي، وقد بدأت بتحديد روزنامة لقاءات مع الكتل النيابية والوزراء، لعرض دراسة مفصّلة حول السلسلة الجديدة التي نعتبرها حقًا مكتسبًا لموظفي القطاع العام”، مشدّدًا على أن “أي إجراء تربوي لا يمكن أن يُتخذ بشكل منفرد من دون التشاور مع الروابط، لأن العملية التربوية شراكة لا وصاية”.
وختم جواد بالتأكيد أن “أي حديث عن تحسين الرواتب يبقى بلا قيمة ما لم يتم التنسيق مع الروابط بشكل مباشر”، ملوّحًا بخطوات تصعيدية قد تُعلن قريبًا في حال استمرار التجاهل.