إفتتح اليوم الأول من المنتدى بدقيقة صمت ترحما على ضحايا زلزال المغرب وفيضانات ليبيا , رحب المنظمون من طرف شبكة العمل المناخي للعالم العربي ومشروع الطاقة والمناخ الاقليمي بالشرق الاوسط وشمال افريقيا في مؤسسة فريدريش ايبرت بالمشاركين من كافة أنحاء الوطن العربي .
بداية تعرفنا على وضع المرأة العربية من منظورات عدة في المنطقة ، كما حملت الجلسة الأولى عنوان “المرأة تحت تأثير التغير المناخي”،
دار الجلسة الدكتور سامي المبروك ،
المتحدثون : الدكتورة نسرين عسيلة التي تحدثت عن النساء والفتيات في قلب الكفاح لأجل العدالة المناخية ، الدكتورة فايزة سليحات : تمكين المرأة للتصدي للتغير المناخي .
الإعلامية ميا فرح التي تطرقت الى موضوع المرأة والتغير المناخي تحت ظل الإعلام في الوطن العربي ،
وقد افتتحت فرح الجلسة الأولى متحدثة عن الحاجة الملحّة لإيجاد شراكة فاعلة بين المؤسسات الإعلامية كافة والمؤسسات المعنية بالبيئة والمناخ
وأشارت قائلة : أنا بشخصي كإعلامية تبدأ من نفسها مهتمة أشد الإهتمام بتسليط الضوء على مبادرات ومشاريع وتقارير ترفع الوعي المجتمعي بقضايا البيئة،
الصحافة البيئية في العالم بحاجة إلى توفير بيانات ذات مصداقية حول طبيعة التغير المناخي وتناولها بشكل مبسّط,
إن الوعي المجتمعي بقضايا البيئة والتأثير الإيجابي في مواجهة قضية التغير المناخي باتت تشكل تحدياً كبيراً أمام البشرية.
ويجب على وسائل الإعلام كافة المرئية والمسموعة أن تضطلع بدور بارز في مواجهة التحديات المتعلقة بالتغييرات البيئية وتوعية الجمهور بالتداعيات الكارثية لهذه الظاهرة المدمرة، والصحافة اللبنانية بالأخص تواصل جهودها في هذا الصدد من خلال تدريب وتأهيل الصحفيين.
نعم يا سادة التركيز واجب وضروري للدور التوعوي للإعلام بمختلف قطاعاته ومنصاته بالتغييرات المناخية شريطة أن تكون هذه التوعية شاملة لكل القضايا وجوانبها وآثارها على حياة الإنسان، للتعريف بهذه الظاهرة وما ستجلبه من تداعيات مستقبلية، مؤكدة أن للإعلام دور أساسي في مواجهة قضايا التغير المناخي، من خلال نقل المعرفة بالظاهرة، وآليات التكيف معها والعمل على البحث لإيجاد الحلول لها، وتشجيع البحث العلمي في الوصول إلي نتائج جديدة إبتكارية لمواجهة التغيرات المناخية.
وختمت : أدعو اليوم ومن هذا المنبر التعاون وأشدد نعم تعاون كافة المؤسسات الإعلامية والصحفية العالمية وليس فقط العربية لوضع إستراتيجية شاملة لتسليط الضوء بشكل مكثف على خطورة التغير المناخي بإعتباره يمثل تهديداً بالغاً لأنماط الحياة الإجتماعية والثقافية والاقتصادية، كما يتعين إيجاد شراكة فاعلة بين المؤسسات الإعلامية كافة والمؤسسات المعنية بالبيئة والمناخ، بإعتبار أن هذا التغير لا يُهدد الحياة حالياً وحسب، بل يترك تأثيراً مباشراً على الممارسات الإنمائية لخطط المستقبل.
إستمر المؤتمر لثلاثة أيام متتالية من ١٦ إلى ١٨ أيلول في فندق الماريوت في العاصمة، كما توجهت الإعلامية ميا فرح بشكر خاص للسفير التونسي الأستاذ بوراوي الإمام، على جهوده المبذولة وتسهيل كافة الأمور لللوجسيتية ومتابعته الحيثية خلال فترة الإقامة في دولة تونس.