جاء في نداء وطن:
على غرار السابع من أيار، انقلب «حزب الله» من جديد على الدولة اللبنانية وقراراتها، وانقلب جزء من الدولة على الدولة. انقلابان لا بل انتحاران من على صخرة الروشة أمام أنظار المجتمعين الدولي والعربي في وقت واحد، كفيلان بإفقاد الدولة الثقة الدولية، التي باتت تحتاج إلى ترميم بسبب ما حصل أمس، وبسبب المنحى الذي تتخذه مسألة حصر السلاح خصوصًا في الأسابيع المنصرمة.

مشهد صخرة الروشة خطير للغاية، ويستدعي فورًا مساءلة وزيري الداخلية والدفاع إضافة إلى مؤسستي الجيش وقوى الأمن الداخلي، لقد حصل إخفاق بعدم تنفيذ قرار صادر عن رئيس مجلس الوزراء. المشهد الاستفزازي توزع بين أعلام إيرانية وهتافات تخوين بحق رئيس الحكومة نواف سلام و«شيعة شيعة شيعة»، واستفزاز الشارع السني بتوجيه صورة السيد حسن نصرالله على الأبنية السكنية.

الحالة الميليشياوية التي احتلت ساحل بيروت دفعت رئيس الحكومة نواف سلام، إلى التقدم خطوة نحو الاعتكاف الذي ترجم بإلغاء المواعيد المقررة في السراي الحكومي اليوم، وذلك بانتظار ما سيتخذه المعنيون من إجراءات.
وفي السياق أشارت مصادر، إلى أن النيابة العامة التمييزية طلبت من الأجهزة الأمنية استدعاء الأشخاص الذين ارتكبوا المخالفات وأضاؤوا صخرة الروشة في بيروت، وفق ما جاء في “نداء الوطن”.

كما ترى مصادر مطلعة أن ما حصل أمس أمام صخرة الروشة، أظهر وبكل وضوح تقاعس الأجهزة الأمنية في امتحان الدخول إلى السيادة. وسألت: كيف يمكن الوثوق بعد اليوم بالقدرة على تطبيق خطة حصر السلاح، بعد هذا الفشل في الاختبار؟

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version