جاء في موقع ال mtv:
السؤال الأكبر اليوم: هل يُحافَظ على كرامة حزب الله، بالحفاظ على سلاحه، بعد ربط السلاح بالكرامة في خطاب “الحزب”، أم يُحافَظ على كرامة الدولة التي ستُفقَد إن فشلت الحكومة في تنفيذ قرار حصريّة السلاح بيد المؤسّسات الشرعيّة؟

فما سيبحثه مجلس الوزراء اليوم يتعدّى مسألة تنفيذ قرار، عبر خطّةٍ سيقدّمها قائد الجيش العماد رودولف هيكل، بل يتّصل بمستقبل هذا البلد وبمصيره. والحقيقة أنّ عدم التنفيذ ستكون له تداعيات ونتائج نذكر أبرزها:
– سيفقد الجيش اللبناني الكثير من هيبته، وستسقط سرديّة بناء جيش وطني بعد الحرب، بدليل تلويح “الثنائي” مراراً بانقسامه.
– سيظهر عجز رئيس الجمهوريّة عن تطبيق ما وعد به في خطاب القسم، كما عجز رئيس الحكومة عن تنفيذ ما ورد في البيان الوزاري.
– سيكون البلد مهدّداً بشنّ حربٍ جديدة من قبل إسرائيل، مع توسيع توغّلها البرّي، مع ما لهذا الأمر من أضرارٍ على البشر والحجر والاقتصاد.
– سيزداد الشرخ الداخلي بين من يريد بقاء السلاح ومن يصرّ على تسليمه، وسترتفع وتيرة التوتّر الناتجة عن ذلك كلّما اقتربنا من موعد الانتخابات النيابيّة.

من هنا، سيكون رئيس الحكومة مطالَباً بالخروج، بعد جلسة مجلس الوزراء، ليصارح اللبنانيّين بأحد أمرَين: إمّا التأكيد على تكليف الجيش المباشرة بمصادرة السلاح غير الشرعي على كامل الأراضي اللبنانيّة، أو الإعلان عن أنّ الثنائي الشيعي أقوى من رئيس الجمهوريّة والحكومة والجيش.
سننتظر ما سيُقال، بعد انتهاء الجلسة التاريخيّة اليوم…

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version