يترقب اللبنانيون بكثير من الحذر جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة المقبل التي تناقش الخطة التي وضعها الجيش اللبناني لحصرية السلاح، ولكن ما يترقبه اللبنانيون هو موقف الثنائي الشيعي الرافض أساسًا للقرارين الحكوميين بموضع حصرية السلاح والورقة الأميركية، فهل سيشارك وزراؤه في هذه الجلسة وما السيناريو المحتمل.
في هذا الإطار، أكد وزير الدولة للتنمية الإدارية فادي مكي لـ”ليبانون ديبايت” على هامش لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، أن وزراء الثنائي سيشاركون في جلسة يوم الجمعة المقبل والتي تناقش خطة الجيش فيما يتعلق بحصرية السلاح، بكل زخم واندفاع.
أما عن احتمال أن يخرج من الجلسة في حال قرر زملاؤه من وزراء الثنائي الخروج كما في المرتين السابقتين، فاكتفى بالقول “لكل حادث حديث”، وفضل اليوم عدم التطرق إلى الجلسة، لافتًا إلى أنه على ضوء ما سيحصل داخل الجلسة سيتصرف الوزراء.
من جهتها، أوضحت مصادر مقربة من الثنائي لـ “ليبانون ديبايت”، أن حضور الجلسة مرجح حتى الآن، وعلى ما يبدو أن الثنائي تخلى عن سلاح “الشارع” ولن يقاطعوا الجلسة، ولكن في حال حملت الجلسة ما لا يمكن القبول به فإن سيناريو الجلستين السابقتين سيكون حاضرًا، أي سيشاركون وينسحبون في حال كانت الخطة دون المطلوب، ولكن بالمبدأ ليس من مقاطعة حتى الساعة، وليس هناك من تحرك في الشارع.
ولفتت المصادر إلى أن حزب الله يحضر لأنشطة عديدة هذا الشهر، لا سيما أن هذا الشهر سيشهد أنشطة كبيرة تتعلق بذكرى اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لذلك فإن الاعتماد على هذه الأنشطة لإظهار مكامن القوة عند الثنائي من دون الحاجة للنزول إلى الشارع.