جاء في اللواء:

في الشأن المتصل بوقف الاعتداءات وفقاً لقرار وقف النار بموجب القرار 1701 اندفعت الامور مجدداً نحو الطريق المسدود لتطبيق التعهدات من الجانب الاسرائيلي لتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من النقاط المحتلة في الجنوب والتي ارتفع عددها الى ثمانية، بما يوحي بفشل زيارة الوفد الاميركي الى بيروت في تحقيق النتائج المرجوة، لا سيما بعد منع الموفد الاميركي توم براك من القيام بجولة في القرى الحدودية، ما دفع مصادر متابعة عن قرب للتطورات بالقول لـ «اللواء»: ان المرحلة المقبلة ستكون صعبة وقد تشهد تصعيداً خطيراً ما لم تعد مورغان اورتاغوس الموجودة في اسرائيل بأفكار او خطوات جديدة تُطمئن لبنان مختلفة عمّا حمله الوفد الاميركي الى بيروت خلال اليومين الماضيين.

اضافت المصادر: لذلك فالمرحلة المقبلة بحاجة الى جهد اضافي لمعالجة الفجوات، والاتصالات الرسمية لا سيما من رئيس الجمهورية جوزاف عون قائمة من دون الاعلان بهدف الوصول الى نتائج ايجابية. هذا عدا عن ان التجديد للقوات الدولية اليونيفيل سيتم وفق المصادر لمدة عام لكن مع مهلة اضافية تمتد نحو ستة اشهر لتتمكن من التحضير خلالها لإنهاء مهمتها والانسحاب من الجنوب، وهو امر يعني استمرار الوضع على حاله من تعقيد وتصعيد ايضا اذا لم يتم التوصل الى حل يقضي بإلزام اسرائيل تنفيذ المطلوب منها خلال هذه الفترة.

وافادت المعلومات ان تصريح السيناتور الجمهوري ليندسي غراهم التصعيدي اطاح بما كان يمكن ان يتوافر من ايجابيات بحيث انه كان واضحا وصريحاً جداً وفجّاً في طرح وتبني مطالب وشروط كيان الاحتلال على لبنان بإنهاء جمع سلاح حزب الله واقامة منطقة عازلة على الحدود قبل اي كلام مع الاسرائيلي عن خطوات مقابل خطوات لبنان، خلافا لما قاله براك واورتاغوس عن تزامن الخطوات خطوة مقابل خطوة.
وفي السياق افيد ان التواصل سيعود بين حزب الله والرئيس جوزاف عون ربما الاسبوع المقبل، لمناقشة تفاصيل ماحمله الوفد الاميركي، لا سيما لجهة ما ابلغه الوفد الى الرئيس حول اقامة منطقة اقتصادية عازلة خالية من السكان في المنطقة الحدودية، وكيفية التعامل مع هذا الطرح.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version