أعرب المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى، عن أشد الإدانة والاستنكار للتفجير الإرهابي المجرم الذي استهدف كنيسة مار إلياس في ضواحي دمشق، وراح ضحيته عشرات المؤمنين الأبرياء، بين شهداء وجرحى، أثناء أدائهم لواجباتهم الدينية والروحية.
هذا الاجرام الهمجي الذي طال بيتًا من بيوت الله، يعكس وحشية منفذيه وتجردهم من كل قيم الإنسانية والرحمة، ويأتي في سياق الهجمات المتكررة التي تتعرض لها المسيحية المشرقية، في محاولات متواصلة لترويع أبناء هذا المشرق وتفريغ الأرض من أهلها الأصليين.
يتقدم المجلس العام الماروني بأحرّ التعازي من الكنيسة الأرثوذكسية الشقيقة، ومن أهالي الضحايا وجميع المسيحيين في سوريا، ومن الشعب السوري الجريح، راجيًا الشفاء العاجل للمصابين، ومصليًا لراحة أرواح الشهداء الذين ارتقوا على مذبح الإيمان.
ويجدد المجلس تأكيده على وقوفه الثابت إلى جانب المسيحيين المشرقيين في مواجهة الأخطار التي تحدق بوجودهم، محذرًا من المخططات التي تستهدف ضرب التعددية والنسيج الإنساني والحضاري في هذه المنطقة. كما يدعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في حماية الحريات الدينية وصون الكرامات البشرية.
إن الإرهاب لا دين له، والإجرام لا مبرر له، والتاريخ سيبقى شاهدًا على تضحيات المسيحيين في سبيل البقاء والصمود، وسط بحور من الألم والعنف والدمار.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والسلام لأبناء السلام.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version