بالتزامن مع تأكيد إسرائيل استمرار عملياتها ضد إيران وتصريحها بأنها قد تطول، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده “لطالما سعت إلى السلام والهدوء”، مشددًا على تمسك إيران بشرط وقف الحرب للتفاوض.

وفي تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”، اليوم الجمعة، قال بزشكيان: “السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الآن هو وقف العدوان الإسرائيلي دون شروط، وتوفير ضمانات قاطعة لإنهاء مغامرات الصهاينة إلى الأبد”. كما أضاف أن “إصرار إسرائيل على رفض هذا الشرط سيقابله رد أشد قسوة من إيران، سيدفع تل أبيب إلى الندم”.

من جهته، استبعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أي تفاوض مع الولايات المتحدة في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية. وأكد عراقجي، الذي يجري لقاءات مع وزراء خارجية أوروبيين في جنيف عصر الجمعة، في تصريحات للتلفزيون الإيراني، أن “الأميركيين بعثوا عدة رسائل تدعو إلى مفاوضات جدية، لكننا أوضحنا أن العدوان المستمر يمنع أي حوار أو دبلوماسية”.

كما اتهم أميركا بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية، قائلاً: “نعتبر الأميركيين شركاء ومتواطئين مع إسرائيل في هذا العدوان”.

بدوره، أشار نائب وزير الخارجية سعيد خطيب زادة إلى أن “الخيار الدبلوماسي يمكن أن يُطرح فقط إذا توقفت العمليات العدائية الإسرائيلية”، وفق ما نقلت وكالة “إيسنا”.

في هذا السياق، كشف ثلاثة دبلوماسيين كبار أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أجرى محادثات هاتفية عدة مع عراقجي منذ بدء المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل في 13 حزيران.

ووفق ما نقلته وكالة “رويترز”، فإن المحادثات تناولت سبل التهدئة، وناقشت بشكل مقتضب اقتراحًا أميركيًا طُرح على إيران في أيار الماضي، يقضي بإنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج الأراضي الإيرانية. وكانت طهران رفضت هذا العرض حتى الآن.

منذ تفجر الصراع المباشر بين إسرائيل وإيران، يصر المسؤولون الإيرانيون على أن بلادهم “لم تبدأ العدوان”، مشددين على أن طهران ستوقف الرد إذا أوقفت إسرائيل هجماتها.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version