ردّ رئيس رابطة معلّمي التعليم الأساسي، حسين جواد، على مقال نشره موقع “ليبانون ديبايت” تحت عنوان: “انتقادات لاذعة تطال أحد أعضاء رابطة التعليم: كفّ لسانك… لقد تخطّيت حدودك!”، والذي تضمّن هجوماً مباشراً عليه من قبل رئيسة رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي في لبنان، الدكتورة نسرين شاهين. وقد ارتأى جواد توضيح الحقائق ووضع النقاط على الحروف، رافضًا الانزلاق إلى أي سجال شخصي أو ردود انفعالية، ومؤكّدًا التزامه بالخط النقابي الواضح والثابت في خدمة المعلمين والدفاع عن المدرسة الرسمية.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، شدّد جواد على أنّ العمل النقابي الذي تنتهجه الرابطة يستند إلى مبادئ الشفافية والانفتاح والمسؤولية، وقال: “أخذنا على عاتقنا في رابطة التعليم الأساسي أن نكون المظلّة الجامعة لكلّ المعلمين بمختلف مسمّياتهم، وواصلنا هذا النهج بكل صدق وإخلاص، لأننا نؤمن بأنّ المدرسة الرسمية هي حجر الزاوية في بناء المجتمع، وواجبنا أن نبقى الصوت الصادق الذي ينقل هموم المعلمين ويعمل لأجلها بجدّ وهدوء.”

ورداً على ما اعتبره ادّعاءات بتمثيل 80% من الكادر التربوي، قال جواد: “ما صدر عن جمعية لا تملك صفة قانونية أو تمثيلاً نقابيًا، هو محاولة واضحة لتضليل الرأي العام. فالأرقام الحقيقية بعيدة كل البعد عن المزاعم المفبركة، إذ تشير المعطيات إلى شبه مناصفة بين عدد المعلّمين الملاك (8057) والمتعاقدين (9190). لذلك، لا يمكن القبول بخطابات غوغائية أو تهويل سياسي يسعى لمصادرة صوت المعلمين أو احتكار تمثيلهم.”

وأضاف: “لم نغفل يوماً عن أي تفصيل يتعلّق بشؤون المدرسة الرسمية. تابعنا قضايا المعلمين اليومية، وسعينا، بما توفر لنا من إمكانات، إلى معالجة التحديات بروح نقابية مسؤولة، بعيدًا عن الشعارات، وحققنا إنجازات ملموسة يعرفها الجميع.”

وعدّد جواد بعضاً من أبرز الخطوات التي حقّقتها الرابطة خلال السنوات الماضية، منها:

رفع الحوافز الشهرية من لا شيء إلى ما يعادل 357 دولارًا (أو بحسب أجر الحصة).

ربط بدل النقل بسعر صفيحة البنزين (5 ليترات يومياً).

رفع قيمة المنحة التعليمية بالتعاون مع تعاونية موظفي الدولة.

حماية حق الإضراب ومنع الاقتطاع من الإنتاجية.

دعم تثبيت المستعان بهم في الفترتين الصباحية والمسائية.

اعتماد التزكية كخيار نقابي توافقي، لا كأمر مفروض.

تقديم اقتراحات لتعديل مراسيم الرواتب والتقاعد.

وأشار إلى أن “العمل النقابي ليس منبراً للصراخ أو تسجيل المواقف الشعبوية، بل التزام فعلي بمصالح المعلمين. معركتنا دائماً كانت في جوهر القضايا، لا في الشعارات. المتعاقدون إخوتنا، لكن لا يحق لأحد التحدّث باسمهم بطريقة غوغائية أو تحت أي غطاء حزبي، وهذا ما لن نقبل به.”

وختم جواد قائلاً: “مسيرتنا مستمرة، وهذه الثقة تدفعنا إلى المزيد من الجهد والتفاني والمصداقية. لن ننجرّ إلى ردود لا تليق بنا، وسنبقى كما كنّا دائماً: في الصفوف الأمامية دفاعاً عن الحقوق، وشركاء فاعلين في كل ما يصبّ في مصلحة المدرسة الرسمية، بعيداً عن الحسابات الضيّقة والاصطفافات الفئوية.”

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version