كتبت جويس الحويس في موقع JNews Lebanon

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، تتزايد مخاوف من احتمال شن إسرائيل ضربة عسكرية على إيران، في خطوة تستهدف وقف تقدم البرنامج النووي الإيراني وتكبيد طهران خسائر استراتيجية. ويأتي ذلك وسط مراقبة أمريكية حثيثة للتطورات، واستعدادات متزايدة على الأرض في أكثر من منطقة.

من جهتها، تواصل القوات الإسرائيلية تعزيز جاهزيتها في قواعد عدة تحسبًا لأي سيناريو تصعيدي محتمل. وبحسب مصادر خاصة لـJNews Lebanon، فإن تل أبيب تركز على استهداف منشآت عسكرية ونفطية إيرانية، مع تجنب توجيه ضربات مباشرة إلى المنشآت النووية، في محاولة لضبط نطاق العملية وتقليل تبعاتها الإقليمية.

وفي السياق ذاته، نقلت مصادر دبلوماسية أمريكية لـJNews Lebanon عن رفض واشنطن أي هجوم إسرائيلي واسع النطاق دون تنسيق مسبق، مع استعدادها لتقديم دعم استخباراتي وتقني في حال وقوع مواجهة. وقد حذرت الولايات المتحدة رعاياها في دول المنطقة من مخاطر التصعيد، داعية إلى توخي الحذر الشديد.

أما على صعيد لبنان، فتشير تحركات سياسية وأمنية إلى قلق متزايد من إمكانية انتقال أية مواجهة بين إسرائيل وإيران إلى الأراضي اللبنانية، خاصة مع التوتر المستمر على الحدود الجنوبية. ويؤكد مسؤولون لبنانيون لـJNews Lebanon أن البلاد تسعى إلى تجنيب نفسها أي تبعات سلبية، في ظل وجود حزب الله، الذي يبدي جاهزية للرد في حال تعرض إيران لأي عدوان.

من الناحية الاقتصادية، يحذر خبراء من أن أي تصعيد عسكري قد يزيد من الأزمة الاقتصادية في لبنان، عبر تعطيل الموانئ والمطارات، ورفع كلفة النقل والتجارة، ما يزيد من معاناة اللبنانيين في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضغوط حادة.

في المجمل، تؤكد مصادر JNews Lebanon أن لبنان يقف عند مفترق طرق دقيق، يحتاج إلى حنكة سياسية ودبلوماسية لإبعاد شبح الحرب عن أراضيه، والحفاظ على استقراره في ظل عواصف إقليمية تهدد المنطقة برمتها.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version