في تطوّر لافت أثار استغراب المتابعين، سُجّل تحوّل ملحوظ في خطاب إحدى الناشطات على منصة “إكس”، بعد أن كانت تُعرف بمواقفها الحادة من السياسات المالية والمصرفية، إذ باتت تعتمد خطاباً دفاعياً صريحاً عن المصارف، وتهاجم بحدّة خصومهم، متجاهلة في المقابل الانتهاكات والممارسات التي تطال هذا القطاع.
وقد أثار هذا التبدّل تساؤلات واسعة، وسط معلومات متداولة عن إغراءات مالية وراء هذا التغيير، ما دفع بعض الناشطين إلى وصف الحساب بـ”البوق التافه” للمصارف، مشيرين إلى فقدان صاحبة الحساب لمصداقيتها، التي كانت في الأساس معدومة، نظراً إلى إقامتها الدائمة خارج لبنان واستقائها معلوماتها من مصادر غير محايدة وغير مهنية. والأدهى أنّ تلك الناشطة باتت تُنصّب نفسها ناطقة باسم وزارة الخزانة الأميركية، وتُطلق التهديدات بفرض العقوبات على كل من يزعج المصارف، ما وضعها في خانة الحسابات المكشوفة سياسياً وإعلامياً.