في خطوة مفاجئة، وبعد مرور عامين على وفاتها، طلبت عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية من الدكتورة زينب حسن الصفوي الديراني الحضور شخصيًا لتوقيع عقد مصالحة، وذلك بهدف تسوية مستحقاتها المالية المتأخرة عن مشاركتها في لجان مناقشة الرسائل العلمية.

ويأتي هذا الإجراء بعد نعي الجامعة للدكتورة الديراني، الأستاذة في قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب والمعهد العالي للدكتوراه، منذ عامين تقريبًا. ومع ذلك، أرسلت العمادة اليوم خطابات رسمية إلى الأساتذة المعنيين، تطالبهم بالحضور لتوقيع عقود مصالحة تتعلق بتعويضات مناقشة رسائل الماجستير عن العام 2022.

ويبدو أن ذكر اسم الدكتورة زينب حسن الصفوي الديراني، المتوفاة منذ عامين، ضمن قائمة المستحقين لم يكن مجرد خطأ عابر، بل مؤشرًا على فوضى مالية وإدارية تعصف بالجامعة اللبنانية. فبينما يبرر البعض هذا الخطأ بكونه “سقط سهوًا” ضمن قائمة طويلة تضم أسماء أساتذة غادروا البلاد، تتفاقم المشكلة الحقيقية في التأخير المزمن لدفع المستحقات، والذي تجاوز الثلاث سنوات، مما أدى إلى تآكل قيمتها بشكل كارثي.

فقد تلقى الأساتذة مؤخرًا مستحقاتهم عن عامي 2022 و2023، لكن الصدمة كانت في احتسابها على سعر صرف الدولار القديم (1500 ليرة)، بينما تم احتساب الضرائب والرسوم على السعر الجديد، مما جعل قيمة المستحقات لا تكفي حتى لتغطية هذه الرسوم. وفي بعض الحالات، لم يحصل الأساتذة على أي مبلغ بعد خصم الضرائب، أو حصلوا على مبالغ زهيدة لا تتجاوز ثلاثة دولارات.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version