في أجواء من الدفء الثقافي والتفاعل الإبداعي، احتضنت بلدية الجديدة مساء أمس حفل توقيع رواية “السعادة شقاء” للكاتب والإعلامي إيلي مكرزل، بحضور نخبة من الإعلاميين والمثقفين والفنانين، إلى جانب أهل الصحافة والفن والإبداع والأصدقاء ومحبي الأدب وروّاد الحرف.

بدأ الحفل مع استقبال الضيوف الذين توافدوا لمشاركة الكاتب نجاحه، وسط أجواء حميمية زادتها اللحظات الودية رونقًا خاصًا.

أدارت الأمسية الإعلامية المتميزة رنا أسطيح، التي رحّبت بالحضور وقدّمت المتحدثين. استُهلت الكلمات بكلمة من الإعلامي ربيع ياسين والإعلامية رولا سعد، اللذان تحدّثا عن الرواية وأسلوب إيلي مكرزل الأدبي، مؤكدان أن “السعادة شقاء” ليست مجرّد حكاية، بل رحلة في عمق المشاعر الإنسانية، تطرح تساؤلات وجودية بأسلوب سردي مشوّق.

ثم جاء دور الكاتب إيلي مكرزل، الذي شكر الحضور على دعمهم، متحدثًا عن الدوافع التي قادته لكتابة “السعادة شقاء”، وعن التناقضات التي تسكن النفس البشرية بين الفرح والحزن، وبين الأمل واليأس.

ولإضفاء مزيد من التفاعل مع نص الرواية، قدّم كل من المخرج شادي الهبر والممثلة ريما الحلبي قراءات مختارة منها، حيث أظهرت نبراتهما التمثيلية عمق الكلمات وتأثيرها.

وكانت المفاجأة الفنية للحفل تقديم الشابة أنجيلينا أبي رميا أغنية “بعدني طفلة”، المستوحاة من الرواية، والتي كتبها إيلي مكرزل ولحّنها ريمي مراد. بصوتها العذب وأدائها المؤثّر، نقلت أنجيلينا كلمات الأغنية بروح الرواية، لتضفي لحظة من الإحساس الصادق والتفاعل العاطفي بين الحضور.

وكان للمصور زين نعمة دور بارز في توثيق الحدث، حيث التقط صورًا مميزة للحفل، موثّقًا اللحظات الجميلة التي جمعت الكاتب بالحضور، في مشاهد تعكس الأجواء الدافئة والمميزة التي سادت الأمسية.

وفي ختام الأمسية، اجتمع الحضور حول الكاتب لقطع قالب الحلوى وشرب نخب الاحتفال، وسط أجواء من الفرح والتقدير لرحلته الأدبية.

بنجاحٍ لافت، اختُتم الحفل الذي كان أكثر من مجرد توقيع كتاب، بل لقاءً ثقافيًا وفنيًا أعاد تسليط الضوء على أهمية الأدب في التعبير عن هموم الإنسان وأحلامه. ومع هذا الحدث، يُضيف إيلي مكرزل فصلًا جديدًا في مسيرته الأدبية، وسط ترقّب لما سيقدّمه من إبداعات مستقبلية.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version