في يوم يترقّب فيه العالم صدور واحدة من أكثر البيانات تأثيرًا في الأسواق المالية، تتجه الأنظار نحو الولايات المتحدة حيث تصدر اليوم أرقام التضخم الأميركية، قبل أيام قليلة من الاجتماع المرتقب للاحتياطي الفدرالي. مؤشرات هذه الأرقام، إن جاءت مفصلية، قد تعيد رسم اتجاهات الذهب والعملات والأسواق العالمية برمّتها. وفي ظل هذا المشهد الحساس، قدّم أحد كبار تجار الذهب في لبنان، بشير حسّون، قراءة دقيقة لما ينتظر السوق خلال الساعات والأيام المقبلة.

وفي حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أكّد حسّون أنّ بيانات التضخم الأميركية اليوم بالغة الأهمية، خصوصًا أنها تتزامن مع إغلاقات يومية وأسبوعية، ما يجعل تأثيرها مضاعفًا على مسار التداولات. وأوضح أنّ هذه الأرقام ستلعب دورًا أساسيًا في تشكيل موقف أعضاء الاحتياطي الفدرالي خلال اجتماعهم المنتظر الأسبوع المقبل.

ويرجّح حسّون بنسبة 90% أن يتم خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار ربع نقطة مئوية، معتبرًا أنّ هذا السيناريو، إن حصل، سيشكل دفعة قوية لارتفاع أسعار الذهب عالميًا. لكنه حذّر من أنّ الطريق إلى هذا القرار لن يكون هادئًا، مشيرًا إلى احتمال حدوث تخبطات شديدة اليوم قد تتراوح بين هبوط وصعود عنيفين، بحركة قد تصل إلى 50 وحتى 100 دولار صعودًا أو هبوطًا.

وأضاف أنّ اليوم ليس مناسبًا للتداول، وأن أي مستثمر في السوق يجب أن يعرف أنّ الحركة ستكون عشوائية وقاسية، محذّرًا من ارتفاع احتمال خسارة الحسابات.

وأشار إلى أنّ أي هبوط في أسعار الذهب اليوم يشكّل فرصة للشراء على المدى المتوسط والبعيد، متوقعًا بعض الانخفاضات على المدى القصير قبل عودة الأسعار للصعود مجددًا. وحدد أهدافه السعرية عند 4290 دولارًا للأونصة بين اليوم والاثنين، على أن يصل الهدف الثاني إلى 4320 دولارًا في حال الثبات فوق المستويات الأولى.

وختم حسّون مؤكّدًا أنّه بعد صدور قرار الفدرالي، سيقدّم تحليلاً محدّثًا لمسار الذهب وفق المعطيات الجديدة، موضحًا أنّ السوق في هذه المرحلة يتطلب الحذر الشديد والصبر من قبل المتداولين.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version