حط وفد سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في قصر بعبدا في إطار زيارة استطلاعية إلى بيروت، قادماً من سوريا، حيث انضمّت إلى الوفد الدبلوماسية الأميركية مورغان أورتاغوس كممثّلة للولايات المتحدة الأميركية.
وخلال اجتماعهم في القصر الجمهوري، أكّد رئيس البعثة سامويل زبوغار ، دعم المجتمع الدولي للبنان، مشدّداً على سيادته واستقراره وضرورة الوقوف إلى جانبه في ظل المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها، ولا سيما في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة. كما عبّر عن حرص الدول الأعضاء على منع أي تصعيد إضافي على الحدود الجنوبية.
وقد طرح أعضاء الوفد سلسلة أسئلة على فخامة الرئيس، فتناول في إجاباته مختلف الملفات المطروحة، من بينها ملف بدء المفاوضات غير المباشرة، إضافة إلى موضوع تعيين السفير اللبناني في إحدى العواصم الأساسية. وأوضح الرئيس موقف لبنان من هذه الملفات، مؤكّداً انفتاحه على أي مسار دبلوماسي يخدم استقرار البلاد ويحفظ حقوقها.
كما شدّد الوفد على أهمية دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته، معتبرين أنه ركيزة أساسية لحفظ الأمن الداخلي ومواجهة التحديات القائمة. وفي المقابل، أبلغ الرئيس ضيوفه حاجة لبنان المستمرة إلى هذا الدعم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وتوقف البحث أيضاً عند دور قوات اليونيفيل، حيث نوّه الرئيس بالتعاون القائم معها، مؤكّداً حرصه على استمرار الحضور الدولي في الجنوب لما يمثّله من عنصر استقرار وضمانة لمنع تدهور الأوضاع. كما عرض لوفد السفراء ما يقوم به لبنان على صعيد الإصلاحات المالية والاقتصادية، سائلاً الدول الأعضاء المساعدة في تأمين الدعم المطلوب لإنجاح هذه المسارات.
