في موقف سياسي لافت، اعتبر منسّق بيروت وعضو الهيئة التنفيذية في حزب “القوات اللبنانية”، والمرشّح السابق في العاصمة، إيلي شربشي، أن تغييب رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع عن مراسم استقبال قداسة البابا لاون الرابع عشر في القصر الجمهوري “خطوة غير موفّقة تشكّل سقطة للعهد، وتتناقض مع أبسط قواعد اللياقة الوطنية والتمثيل السياسي”.
وأشار شربشي إلى أن جعجع، “المتجذّر كأرز لبنان في خياراته الوطنية والمسيحية، أثبت مرة جديدة أنه القائد الذي لا يمكن تجاوز رمزيته”، مضيفًا أن “محاولة إبعاده عن هذا الحدث الوطني والديني الكبير لم تُضعف حضوره، بل جعلت غيابه الحاضر الأقوى”.
ولفت إلى أن قداسة البابا “يدرك تمامًا الموقع الذي يمثّله الدكتور جعجع و”القوات اللبنانية” في وجدان اللبنانيين السياديين الأحرار”، مؤكدًا أن “صمود القوات في مواجهة المحتلين وسلطات الوصاية، شكّل الركيزة التي سمحت للبنانيين بالمطالبة بحريتهم وسيادتهم واستقلالهم الثاني”.
ورأى شربشي أن ما حصل “شكّل إحراجًا وطنيًا ودبلوماسيًا”، معتبرًا أن “تغييب رئيس الكتلة النيابية الأكبر والمكوّن المسيحي الأوسع تمثيلًا في البرلمان والبلديات والنقابات والجامعات، يعكس استخفافًا غير مبرّر بمبدأ الشراكة وبهيبة الدولة”.
وختم موجهًا كلامه إلى رئيس الجمهورية: “فخامتك، الاعتراف بالخطأ من شيم الكبار. والمطلوب اليوم تحمّل المسؤولية ومحاسبة من شوّه صورة الرئاسة قبل أي أمر آخر”.
