أكد رئيس جمعية “عدل ورحمة” الأب نجيب بعقليني، في بيان، أن “زيارة الحبر الأعظم إلى ضريح مار شربل تشكل مشهدية السماء على الأرض، حيث تفتح الأبواب لصوت القلب والضمير، مع التشديد على أن العائلة هي نواة المجتمع والصورة المصغرة للكنيسة الجامعة، والتي لا بد لها من أن تعيش روح الرب الخالق وتعاليم السيد المسيح ومعالم السلام الداخلي”.
ووصف لقاء البابا برؤساء الكنائس اللبنانية بأنه “لب وصلب زيارته إلى لبنان”، الهادف إلى التأكيد على “ضرورة بقاء وطننا على الخارطة الدولية، وحماية هويته وأسس انتمائنا الوطني، على الرغم من الصعاب والاضطهاد”. كما شدد على “أهمية التركيز على الرجاء والأمل، وتعزيز التواصل والوعي الجماعي”، معتبرا أن “فصول نتائج زيارة الحبر الأعظم ستبدأ بالظهور مع مغادرته بيروت”.
وسأل “هل نحن مدركون لأهمية الإصغاء وتعزيز أواصر المصالحة الحقة مع الذات والآخر، وتغليب الحوار، والابتعاد عن العنف والكراهية والحقد والتشرذم العائلي؟ وهل ندرك ضرورة الالتزام بالقيم الأخلاقية والاجتماعية الصالحة، ووعي دورنا الهام في الترفع، وخدمة ورقي الإنسان، والمصلحة الوطنية العليا؟”.
وفي الإطار نفسه، شدد بعقليني على أن “البابا لاوون الرابع عشر قد أتم رغبة سلفه الراحل مار فرنسيس في المجيء إلى لبنان، هذا الوطن صاحب الرسالة المتميزة في منطقة المشرق العربي”، مؤكدا “أولوية ممارسة العمل السياسي الشريف، وتأمين الاحتياجات الإيمانية والروحية الأساسية، والوقوف صفا مسيحيا واحدا خلف الكرسي الرسولي في روما، وإعطاء المهمَّشين ومتعاطي المخدرات الدعم والعضد والتعاطف الواجب لهم، والتمسك بالأرض والهوية والتراث اللبناني الجامع، والابتعاد عن تداعيات التطور التكنولوجي ذات المفاعيل السلبية المؤدية إلى تفكك أواصر العائلة، مع التحذير الذي أطلقه البابا لاون الرابع عشر من أن نصبح “عبيدا” للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي”.


