في وقت يدخل فيه الأساتذة المتعاقدون في التعليم الرسمي شهرهم الثالث بلا أي قبض، ومع تفاقم الضغوط المعيشية على آلاف العائلات، كشفت رئيسة رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، الدكتورة نسرين شاهين، في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ التأخيرات ما زالت كبيرة رغم الوعود المتكررة، وأنّ ملف المستحقات لا يزال عالقًا بين وزارة التربية ودائرة المحاسبة، ما يعرقل تحويل الجداول إلى وزارة المالية وصرف المستحقات في مواعيدها الطبيعية.
شاهين أوضحت أنّ الرابطة تتابع يوميًا داخل الوزارة كل ما يتصل بجداول الدفع، وتنقل المستجدات للأساتذة بكل شفافية. وأكدت أنّ الوضع لم يعد يُحتمل، وأنّ “الأستاذ المتعاقد يعيش بين حدّي الانتظار والضيق المالي، بينما المطلوب صرف المستحقات بانتظام احترامًا لكرامته ودوره”.
وفي ما يخص آخر المستجدات، قالت شاهين إنّه سيُحوَّل قبض شهر أيلول لجميع المتعاقدين في التعليم الأساسي، فيما سيُحوِّل للمتعاقدين في بيروت وبعلبك – الهرمل والجنوب مستحقات شهري أيلول وتشرين الأول. أما المتعاقدون في التعليم الثانوي، فسيتقاضون مستحقاتهم عن الشهرين معًا خلال الفترة نفسها.
وفي ما يتعلق بالمستعان بهم، أشارت شاهين إلى أنّه “لا جديد حتى اللحظة، ولا توجد أي مواعيد واضحة للصرف”، معتبرة أن هذه الفئة هي الأكثر تضررًا نتيجة غياب أي أفق لحلول قريبة. وأضافت أن جداول شهر أيار الخاصة بجبل لبنان والنبطية والثانوي باتت في وزارة المالية، فيما ستُرسل جداول شهر حزيران إلى المالية الأسبوع المقبل.
وفي ملف صناديق المدارس، كشفت شاهين أنّ فروقات الدفعة الأخيرة، وهي 25% عن كل تلميذ لبناني، ستُصرف خلال شهر كانون الأول. وأعربت عن استياء الرابطة من اكتشاف أن جداول الأساتذة على نفقة الوزارة لم تُنجز بعد داخل دائرة المحاسبة، ما يؤخر صدور رقم التصفية ويمنع تحويلها إلى وزارة المالية، الأمر الذي يبقي آلاف الأساتذة في دائرة الانتظار.
وفي الختام، شددت شاهين، على أنّ الرابطة ستواصل المتابعة اليومية “حتى لا تبقى الأمور معلّقة على وعود لا تُنفَّذ”، معتبرة أنّ ثلاثة أشهر بلا قبض كافية لتأكيد حجم الإهمال الواقع على الأساتذة المتعاقدين. وأكدت أنّ كرامة الأستاذ خط أحمر، وأنّ استمرار التأخير “لم يعد مقبولًا تحت أي ظرف”.

