كتبت جويس الحويس في موقع JNews Lebanon
تُظهر التطورات المتسارعة أن المشهد اللبناني يمر بلحظة اختبار تاريخية؛ فخيار المواجهة بين إسرائيل وحزب الله بات أقرب من أي وقت مضى، فيما تتقاطع قراءة عواصم إقليمية ودولية حول ما إذا كانت الزيارة الرمزية للحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر كافية لثني قطار التصعيد.
تل أبيب: تغيُّر قواعد الاشتباك
تقول مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية مطلعة إن قيادة الدولة العبرية اعتمدت في الفترة الأخيرة نهجاً عملياً يرى في تعزيز قدرات حزب الله وانتشاره شمالاً تهديداً ذا أولوية.
وفق معلومات خاصة لـJNews Lebanon، رفعت الأجهزة الاستخبارية مستوى تأهبها، وتم تحديث “بنك أهداف” يعكس تحضيراً لعمليات قد تتجاوز الضربات المحدودة المعهودة.
بيروت: انتظار إشارة واشنطن
في بيروت، تصر مصادر دبلوماسية رفيعة على أن أي مسار نهائي للأزمة يعتمد إلى حد كبير على ما سيحمله السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى من رسائل إلى الرؤساء الثلاثة. وتشير مصادرنا إلى أن واشنطن تفضّل تجنّب أي مواجهة شاملة، لكنها لا تملك ضمانات مطلقة لوقف قرار إسرائيلي إذا اعتبرته تل أبيب ضروريًا.
نتنياهو وورقة الضغط
تبيّن مصادر سياسية متابعة لـJNews Lebanon أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يحتفظ بخيارات تصعيدية كأداة ضغط سياسية داخليًا وإقليميًا، ما يفسّر مواقفه المتقلبة وابتعاده المتعمد عن المشاركة الكاملة في آليات التهدئة الرسمية.
زيارة الحبر الأعظم: رمزٌ في زمن حرج
تحمل زيارة الحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر بعداً رمزياً ودبلوماسياً كبيراً. وتفيد مصادر خاصة لـJNews Lebanon أن عددًا من العواصم يفضّل تجميد أي خطوات تصعيدية أثناء الزيارة تفادياً لرسائل عالمية سلبية. لكن السؤال المطروح: هل تكفي الرمزية لوقف قرار عسكري إذا كان قد اتُّخذ؟
