تمّ خلال جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت أمس في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس جوزاف عون، عرض أول تقرير لخطة الجيش اللبناني حول حصر السلاح بيد الدولة. ووفق ما تم الكشف عنه، سادت أجواء إيجابية، مع التأكيد على أهمية هذه الخطوة كجزء من تعزيز سيادة الدولة وفرض الأمن والاستقرار في البلاد.

في السياق، علمت “نداء الوطن” أن قائد الجيش العماد رودولف هيكل قدم مطالعة مهمة، بالفيديوهات والصور والخرائط والأرقام والإحصاءات، عما فعله الجيش خلال الشهر الفائت.

وأبلغ الوزراء أنّ جمع السلاح في جنوب الليطاني يتقدم بشكل جيد وشرح قائد الجيش، بالخرائط، المناطق التي نزع منها السلاح والمناطق المتبقية التي لم ينتهِ الجيش من سحب السلاح منها بعد بسبب وعورتها وصعوبة طبيعتها.

كذلك عرض هيكل فيديوهات ومقاطع مصورة لتفجير ذخائر وأنفاق تابعة لـ “حزب الله”.

وأفادت المصادر نفسها أنّ هيكل لم يتحدّث عن معوقات بشكل مباشر لكنه أخبر الوزراء أنه خلال قيام الجيش بمهامه، تعرض لقصف إسرائيلي مرتين، ما أسفر عن وقوع جريحين، الأمر الذي فهم أنه تعبير من هيكل عن صعوبة العمل وسط التواجد الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.

لكن الأهم أنّ قائد الجيش تحدث بلغة الأرقام مع الوزراء وكشف أنه خلال شهر واحد، نفذ الجيش 4200 مهمة منفردة مقابل 1800 مهمة نفذت في الأشهر السابقة ما يعني أن عمل الجيش “دوبَل بشهر واحد” كما قال للوزراء وتابع أن الجيش نفذ 39 مهمة بعد شكاوى وردت من لجنة المراقبة الدولية أو لجنة “الميكانيزم” واستطاع إغلاق 11 نقطة عبور من جنوب الليطاني إلى شمال الليطاني، كان يستخدمها “حزب الله”.

في حين رحبت مصادر سياسية لجريدة “اللواء” بـ”المخرج اللائق” للأزمة، معتبرة أن ايجابية أهمّ سجلتها جلسة مجلس الوزراء هي الارتياح التام لتقرير قائد الجيش العماد رودولف هيكل، والذي يأتي في ظرف لا يترك فيه الجيش الإسرائيلي فرصة ما إلا ويهاجم خلالها هدفاً مدنياً، أو يستهدف مواطناً أو دراجة وسيارة وورشة ترميم أو تنظيف لدماره وقصفه.

وبحسب معلومات “الأنباء” فإنّ، “العماد هيكل فصّل كل هذه النقاط، وعرض أمام الوزراء ما الذي نفّذه الجيش منها، وأين جرى التنفيذ، وأين أصبح التقدّم في الخطة، وذلك بالأرقام”.

وعند التحدّث عن حصر السلاح جنوب الليطاني، أشار قائد الجيش إلى عدم عرقلة أهالي الجنوب لتنفيذ المرحلة الأولى للخطّة، وإلى تعاونٍ بين الجيش والقوات الدولية هناك. وبحسب المعلومات، أكد هيكل أنّ، “الجيش، ورغم كل شيء، ورغم المعوّقات الإسرائيلية والاعتداءات، ينفّذ روزنامته للمرحلة الأولى، وأنّ الأمور تسير كما ما هو مخطّط لها”، علماً أنّ قائد الجيش في كلامه تمنّى على الدولة تفعيل وجودها في الجنوب”.

في الإطار نفسه، كتب النائب الياس حنكش عبر منصة “أكس”: “أول تقرير شهري لخطة حصر السلاح قدّمه قائد الجيش اللبناني لمجلس الوزراء: ٤٢٠٠ مهمة منفردة، ٣٩ مهمة من الميكانيسم، تسكير ١١ نقطة عبور، إقفال ٧ أنفاق. هيك من رد هيبة الدولة القوية، بانتظار المزيد من التقدم في الأشهر المقبلة”.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version