تحمل زيارة رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد الى قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أكثر من رسالة، خصوصاً في التوقيت.

هي الزيارة الأولى بعد صدور قرارات الحكومة حول حصرية السلاح بيد الدولة، وبعد حادثة إضاءة صخرة الروشة والتباين بين قصر بعبدا والسراي الحكومي، وقبل أيام قليلة من التقرير الذي سيقدّمه الجيش في جلسة مجلس الوزراء في الأسبوع المقبل.
توقّف المجتمعون، خصوصاً، عند أهمية استمرار الحوار المباشر بين رئيس الجمهورية وحزب الله، وسادته الأجواء الإيجابية، إذ ناقش الجانبان التطورات الإقليميّة وتداعياتها على الوضع الداخلي، خصوصاً بعد إعلان الاتفاق حول غزة، وأبديا حرصاً مشتركاً على التماسك الوطني لمواجهة التحديات. وأشارت المصادر إلى أن الجانبين توافقا على أن المرحلة المقبلة، الممتدة على ثلاثة أشهر، ستكون دقيقة وتتطلب أعلى درجات التشاور.
وتطرّق رعد الى ما يقوم به الجيش لضبط حصرية السلاح جنوب الليطاني، معتبراً ذلك مؤشراً يمكن البناء عليه أمام المجتمع الدولي لتأمين انسحابٍ إسرائيلي، فردّ عون بأنّه لا يفوّت فرصة في المحافل الدولية للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مذكراً بما قاله في الأمم المتحدة عن أن “الشعب اللبناني يتعرض للقصف يومياً”.
وعلى الرغم من إقراره بصعوبة الظروف، رفض رئيس الجمهورية الحديث عن حرب وشيكة، مؤكداً أن المطلوب هو تحصين الجبهة الداخلية وتجنب الخلافات الداخلية. ونقل لموفد حزب الله ما لمسه في نيويورك من تراجع الاهتمام الأميركي بلبنان، مقابل تركيز واشنطن على سوريا وغزة، في ما فُهم على أنه ضغط على بيروت للالتزام باستحقاقات معيّنة تتعلق بالسلاح.
ولم يغب عن الاجتماع الحديث عن حادثة صخرة الروشة، وتعامل رئيس الحكومة معها، وعن ملف قانون الانتخاب، حيث شدّد عون على ضرورة عدم التمديد للمجلس النيابي.

من جهته، لم يظهر رعد اهتماماً كبيراً بالحديث عن الملفات الداخليّة، بل ركّز على مسألة استمرار الاعتداءات الإسرائيليّة وضرورة وضع حدٍّ لها، إلا أنّ رئيس كتلة نوّاب “الحزب” بدا مرتاحاً الى نتائج اللقاء مع الرئيس عون، وهو سيتكرّر دوريّاً لمتابعة آخر التطورات.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version