ثمرت الاتصالات المكثفة عن ثني موظفي مستشفى رفيق الحريري عن الاعتصام أمام وزارة الصحة بعد تلقيهم وعودًا نقلها إليهم اليوم مستشار وزير الصحة خلال اعتصام نُظّم في المستشفى، عوضًا عن اعتصام الوزارة. وقد بدأت بوادر “الدخان الأبيض” تتصاعد مع توقيع الفواتير وإحالتها إلى وزارة المالية.

وأوضح المتحدث باسم موظفي مستشفى رفيق الحريري، بسام عاكوم، في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن الاعتصام جرى داخل المستشفى وليس عند مدخل وزارة الصحة، وذلك بناءً على اتصالات مكثفة استمرت من يوم أمس حتى صباح اليوم، حيث أوفد وزير الصحة، ركان فقيه، مستشاره إلى المستشفى للقاء الموظفين وإبلاغهم بالخطوات التي بادرت وزارة الصحة إلى اتخاذها.

وأبرز هذه الخطوات:

إجراء مباراة في مجلس الخدمة المدنية لملء الشواغر في مستشفى الحريري، وسيُفتح باب الترشيح اليوم.

تكليف أو تعيين مدير عام ومجلس إدارة على وجه السرعة.

تسريع المعاملات والتحصيل للمستشفى، حيث تم توقيع كل الفواتير الموجودة في وزارة الصحة وتحويلها إلى وزارة المالية، على أن تصل الأموال إلى المستشفى خلال فترة وجيزة.

مساهمة تشغيلية للمستشفى عبر مجلس الوزراء تُقدَّم لمجلس الإدارة الجديد.

جدولة المستحقات المتأخرة لموظفي المستشفى ودفعها خلال فترة قصيرة (بضعة أشهر).

دعم المعدات بشكل مستمر عبر البنك الإسلامي للتنمية وعبر البنك الدولي.

تزويد المستشفى بالمواد الموجودة لدى وزارة الصحة في مخازن الجامعة اللبنانية، مما يخفف من أعباء شراء المواد.

البحث في آلية لتحييد رواتب الموظفين عن الدورة المالية للوزارة والمستشفى، بحيث يتقاضى الموظف راتبه في بداية كل شهر بغض النظر عن التأخير في صرف المستحقات.

وأوضح عاكوم أن جزءًا من الراتب سيُدفع في نهاية الأسبوع الحالي، أما الجزء الثاني فسيُصرف خلال الأسابيع المقبلة، مع وعد بتسريع هذا الأمر في وزارة المالية قدر الإمكان.

أما فيما يتعلق بالتحرك، فأكد عاكوم أنه طالما أن وزير الصحة متعاون بهذه الطريقة ويفكر بشكل جدي لحل المشاكل، فإن الموظفين لن يقابلوا ذلك بالتصعيد، مشيرًا إلى أن الخطوات التي قاموا بها كانت وسيلة للوصول إلى هذه الأهداف.

وشدد على أن هناك متابعة حثيثة اليوم للفواتير التي وصلت إلى وزارة المالية، وإذا نتج عنها أي أمر إيجابي، فسيقابله الموظفون بشكل إيجابي أيضًا.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version