في خضمّ الترقب الحذر لمصير وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، يترقّب اللبنانيون انعكاسات هذا القرار على الداخل، وتحديدًا على الواقعين الاقتصادي والسياحي، إذ من شأن تثبيت الهدنة أن يُعيد الأمل بإنعاش الموسم السياحي، ويمنح البلاد جرعة من الاستقرار المالي والمعنوي، ولو جزئيًا، بعد أشهر من التوترات والتصعيد.

في هذا السياق، رأى الخبير الاقتصادي أنيس أبو دياب، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “الساعات الـ12 المقبلة ستكون حاسمة”، مستندًا إلى تصريح سابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال فيه: “استمرار وقف إطلاق النار بعد هذه الفترة سيعني أننا نسير نحو السلام”.

وأضاف: “في حال صمدت هذه الهدنة، فإن الفرصة لا تزال قائمة أمام لبنان لالتقاط أنفاسه. والسياحة لن تكون معدومة كما يُشاع، بل قد تشهد انتعاشًا جديدًا، لأن هذا القطاع عادةً ما يستعيد عافيته سريعًا مع أي بوادر استقرار”.

وأشار أبو دياب إلى أن “الإصلاحات الاقتصادية، التي كان من المفترض أن تُنفّذ هذا الصيف لتنعكس إيجابًا على الاقتصاد، بات من الصعب إنجازها في ظل العراقيل السياسية، من بينها ملف القرار 1701، والصراع القائم حول التعيينات المالية، وهي عوامل تؤثر بشكل مباشر على مسار إصلاح القطاع المصرفي”.

ورغم ذلك، لفت إلى أن “وقف إطلاق النار أظهر مؤشرات إيجابية فورية، لا سيما في تراجع أسعار النفط إلى 70 دولارًا، أي بانخفاض بنسبة 8%، إضافة إلى تراجع أسعار الذهب، ما يعكس ارتياح الأسواق الدولية لاحتمال عودة الهدوء إلى المنطقة”.

وختم أبو دياب بالتأكيد على أن “الأمل بعودة السياحة لا يزال قائمًا طالما أننا لم ندخل بعد في شهر تموز، ولبنان بطبيعته يحتفظ بطقس صيفي حتى أواخر الموسم، مما يُبقي المجال مفتوحًا أمام السياح في حال ثبُت الاستقرار”.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version