تتزايد المخاوف في لبنان من انعكاسات الحرب الإسرائيلية–الإيرانية، وعلى وقع الضربة الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية في إيران، تسارعت وتيرة الاتصالات الداخلية والخارجية لتثبيت مبدأ النأي بالنفس وتحييد لبنان عن أي مواجهة قد تتفجّر في المنطقة.
في هذا السياق، أكدت مصادر مطّلعة على أجواء قصر بعبدا لـ”ليبانون ديبايت” أن “رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يواصل جهوده واتصالاته لعدم إقحام لبنان في هذه الحرب”، مشيرة إلى “وجود تنسيق مباشر مع حزب الله لضمان عدم الدخول في أتون الصراع الدائر، مع وجود تطمينات جدية بهذا الخصوص”.
وبحسب المصادر، فإن “التحركات اللبنانية لا تقتصر على الداخل، إذ تترافق مع مساعٍ دبلوماسية أميركية وفرنسية لتثبيت الاستقرار والالتزام بمبدأ الحياد، نظرًا لما قد يُحدثه أي إنخراط مباشر في هذه الحرب من مخاطر كبيرة”.
وأوضحت المصادر أن “رسالة رئيس الجمهورية يوم أمس، عقب الضربة الأميركية الأخيرة، كانت واضحة ومباشرة، مفادها أن على الحزب الإمتناع عن الدخول في هذه الحرب، مع التأكيد على عدم قدرة لبنان على تحمل كلفة أي حرب جديدة”.