ردًا على سلسلة اغتيالات طالت قادة عسكريين كبارًا وعلماء نوويين، كشف مصدر أمني إسرائيلي، اليوم الإثنين، أن إيران بدأت باستهداف منازل قيادات إسرائيلية بارزة، في تطور نوعي للهجمات الصاروخية التي شنتها فجراً على تل أبيب وحيفا.
وأوضح المصدر، في حديث لقناة “العربية”، أن منزل أحد النواب عن حزب الليكود تعرّض للإصابة المباشرة خلال الرشقة الصاروخية الأخيرة. وأضاف أن جهاز “الشاباك” الإسرائيلي باشر منذ يومين عملية نقل سرّية لعائلات عدد من الوزراء إلى أماكن سكن جديدة لم يُفصح عنها، تحسّبًا لأي استهداف مباشر.
وأسفرت الهجمات الإيرانية المركزة، والتي وُصفت بأنها “الأشد والأوسع”، عن مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 285 آخرين في تل أبيب وحيفا، وفق ما أفادت به أجهزة الطوارئ الإسرائيلية.
في المقابل، أكدت مصادر إيرانية أن الحرس الثوري استخدم في القصف صواريخ ذات سرعة فرط صوتية وقدرة تدميرية كبيرة، مشيرة إلى أن الهجوم الأخير تضمن عددًا غير مسبوق من هذه الصواريخ مقارنةً بجولات سابقة، بحسب وكالة “تسنيم”.
من جانبها، أعلنت طهران مقتل قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، وقائد القوات الجوفضائية أمير علي حاجي زاده، بالإضافة إلى سبعة من كبار ضباط القوة الجوفضائية، في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع استراتيجية في مناطق مختلفة من إيران، لا سيما إيجرود في زنجان.
وكانت إسرائيل قد شنت منذ يوم الجمعة الماضي سلسلة غارات واسعة طالت منشآت نووية ومراكز عسكرية، أبرزها نطنز، فوردو وأصفهان، واغتالت العشرات من القادة العسكريين الإيرانيين.
وأكدت القيادة العسكرية الإسرائيلية أنها وضعت قائمة أهداف إضافية “قيد التنفيذ”، مشيرة إلى أن العمليات المقبلة ستكون “أكثر دقة وعمقًا في قلب إيران”.