غادرت حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز”، صباح اليوم الإثنين، مياه بحر الصين الجنوبي متّجهة غربًا، وفق ما أظهرت بيانات موقع “مارين ترافيك” المتخصّص بتتبع حركة السفن.

وكان من المقرر أن ترسو “نيميتز” في ميناء مدينة دانانغ وسط فيتنام بتاريخ 20 حزيران، إلا أن الزيارة أُلغيت، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين مطّلعين، أحدهما دبلوماسي، أشار إلى أن السفارة الأميركية في هانوي أبلغته بالإلغاء بسبب “متطلبات عملياتية طارئة”.

ووفق الموقع الإلكتروني لقيادة الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ، كانت مجموعة “نيميتز كاريير سترايك غروب” نفّذت الأسبوع الفائت عمليات أمنية بحرية في بحر الصين الجنوبي، في إطار ما وصفته البحرية الأميركية بـ”الوجود الروتيني في منطقتَي المحيط الهندي والهادئ”.

وتُظهر المعطيات الملاحية الجديدة أن الحاملة اتّجهت صباح اليوم غربًا نحو الشرق الأوسط، حيث تتصاعد المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرّح، يوم أمس الأحد، في مقابلة مع شبكة “ABC News”، أنّ “من الممكن أن ننخرط” في النزاع العسكري القائم بين إسرائيل وإيران، لكنه أوضح أنّ “الولايات المتحدة ليست منخرطة حتى الآن”.

ويأتي التحرك الأميركي البحري في خضمّ تصاعد غير مسبوق للمواجهة بين تل أبيب وطهران. فمنذ 13 حزيران، أطلقت إسرائيل عملية “الأسد الصاعد” التي استهدفت منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.

وبعد أقل من 24 ساعة، نفّذت طهران ضربات صاروخية انتقامية، تبعها تبادل مكثّف للهجمات خلال الأيام الماضية، كان أعنفها فجر اليوم.

وقد أطلقت إيران عشرات الصواريخ البالستية باتجاه مدن إسرائيلية، منها تل أبيب وحيفا، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة نحو 85 آخرين، بحسب خدمات الإسعاف الإسرائيلية.

في المقابل، أعلنت إيران أنّ عدد القتلى على أراضيها منذ بدء الضربات الإسرائيلية بلغ نحو 250 شخصًا، أغلبهم من المدنيين، بحسب ما أفادت به مصادر رسمية في طهران.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version